تعرف على شكل الانترنت قبل ظهور جوجل.


عندما ظهرت الإنترنت لأول مرة ، لم يكن يوجد شيئ اسمه جوجل، أو حتى على شبكة الإنترنت، و هنا كان الناس يستعملون ادوات اخرى للبحث عبر الإنترنت. و التي سنستعرضها لكم ولاول مرة .

عندما بدأ الناس في استخدام الإنترنت في 1970s، كانت طرق البحث مختلفة تماما عما اعتدنا عليه اليوم، وكانت أدوات البحث تلك بدائية جدا . فكانت أول أنظمة قاعدة البيانات على الانترنت هي أنظمة بدائية، و هي جزء من مركب يسمى المصفوفة، و هنا نحن لا نقصد الأفلام الخيال العلمي، و  تعتبر المصفوفة عبارة عن مجموعة من الشبكات المترابطة. أما بالنسبة للإنترنت ، في البداية لم يكن هناك أدوات البحث. ولم تكن شبكة الإنترنت قابلة للبحث حتى أواخر الثمانينيات. عندما بدئ الناس في استخدامها، كان عليهم الذهاب من خلال أدلة ملف فتح الشاشة و كتابة اسم الملف المراد فتحه على امل ان يوفقوا في ذلك العمل و تظهر النتائج المرجوة منه.
و بعدها ظهر آرشي، فيرونيكا، وغيرهما من محركات البحث الأولى التي تقدم خدمة البحث رئيسية، و كان أرشي الذي بدأ في عام 1990 و الذي جعل من الممكن للبحث من خلال دلائل الملفات للموقع. و قد كان استخدام ارشي  مملا للغاية ، ولكن بالمقارنة مع ما كان يتعامل معه، كان ارشي رائعا. و بعد فترة زمنية قصيرة ظهر محرك بحث جديد اسمه فيرونيكا، وهي خدمة من جامعة نيفادا لنظام الحوسبة و الخدمات التي حاولت توفير البحث على غرار آرشي الذي كان يقدم خدمة البحث لملفات النص العادي فقط.


ثم ظهر محرك اخر يدعى"غوفر" أكبر بكثير من الذين سبقوه، والذي وفر امكانية البحث من خلال قواعد البيانات والملفات النصية على الانترنت. مع آرشي، كان عليك ان تكون لديك فكرة عن موضع ملف و المكان المتواجد به في ملفات الشبكة. و لكن مع غوفر، اصبح بالامكان و ببساطة البحث والسماح للخادم القلق بشأن العثور على الموقع و كل المعلومات التي تريدها.
وبينما يجري بناء غوفر في عام 1991، فكانت الشبكة تتطور هي الاخرى .وسرعان ما طرحت الويب برامج البحث على الإنترنت، فضلا عن الخدمات عبر الإنترنت مثل "بروديجي" و "كومبوسيرف" و "جيني". اما الان ، فلم يبقى منها الى القليل (مثل منتديات كومبوسيرف )، وبالنسبة للجزء الأكبر منها،فلم يبقى منه الى البعض من شواهد تلك الحقبة لعلماء آثار الرقمية.

هذه الدلائل لا تزال موجودة في الواقع،و لا تزال المواقع التي تسمح للمستخدمين بالتصويت على صفحات ويب المعينة و مثيرة للاهتمام، مثل موقع رديت. ومعظم هذه المشاريع المبكرة، مثل إينيت غالاكسي (1994) ومشروع الدليل المفتوح (1998)، قد توفيت أو لم تستخدم الا لمدة قصيرة من الزمن. و البعض الآخر، مثل ياهو، تحول إلى نموذج محرك بحث.

لتظهر بعدها برمجيات جديدة كانت تسمى العناكب . انتظر .... هته البرمجيات كانت فاشلة باتم معنى الكلمة في بداياتها . و لم تكن تعمل مثلما نعرفه اليوم . في عصرنا الحديث . و كانت محركات البحث الأولى مفيدة فقط إذا كنت تعرف الاسم الدقيق للموقع الذي كنت تبحث عنه.وقد حظيت "إنكتومي"، محرك بحث هو الاخر والذي ظهر في عام 1996، لفترة وجيزة بشعبية كبيرة. و في نهاية المطاف، في عام 2003، تم شراؤه من قبل ياهو.


ليظهر بعدها محرك البحث ألتافيستا، ، "الآن Ask.com ". وكان ألتافيستا أول محرك بحث سريع حقا الذي غطى أيضا جل شبكة الإنترنت. كما أعطى المستخدمين أول خيارات البحث المنطقية الناجحة. و اعتمد الستافيستا على منطق تترتيب نتائج البحث على حسب عدد المرات التي تكررت فيه كلمة البحث في الصفحة . و كان يعتبر بمثابة انجاز ثوري في تلك الحقبة.

و لكن لا احد كان يتوقع ميلاد النجم الجديد للساحة و الذي سيقلب كل الموازين و المفاهيم في مرئب منزل. انه ببساطة جوجل الذي اصبح أفضل بكثير من منافسيه لجعله عمليات البحث سهلة وشاملة. فكان مفتاح ترتيب الصفحات لجوجل (الخوارزمية ) شيئ فريد من نوعه و الذي قلب كل الموازين و مفاهيم عمليات ارشفة البحث. باستخدام تصنيف الصفحات، تقوم جوجل بتقييم مدى ملائمة صفحات الويب للاستعلامات ، استنادا إلى ما إذا كانت الصفحات تحتوي على عبارات البحث فقط (الطريقة المستخدمة من قبل جميع محركات البحث)، ولكن أيضا بعدد الصفحات ذات الصلة التي ترتبط بها.

يبدو ان هذا المفهوم بسيط للغاية. ولكنه كان بعتبر تقدما مذهلا في ذلك الوقت. و لا تزال جوجل تستمر في تطوير انظمة البحث حتى يومنا هذا. لم تقف جوجل أبدا على أمجادها، و انما استمرة في تطوير نفسها و توسع نشاطاتها .و تستحوذ جوجل اليوم على أكثر من 64٪ من جميع عمليات البحث عبر الشبكة .بالمقارنة مع محركات البحث الاخرى التي تتنافس اليوم و بشدة لكسب ولو الجزى اليسير مما تبقى لها من حصة الاسد. و لكن هذا لا يعني ان جوجل هزمة كل منافسيها في الساحة فهناك تنافس ضروس مع محركات البحث الحديثة و التي جائة هي الاخرى بمفاهيم و اسالبي جديدة . و ليبقى غريم جوجل الدائم محرك البحث ياهو يبحث عن علاج للنكسات المتعاقبة عليه في امل ان يعود للساحة او يصبح في مقبرة التاريخ . لا يذكر الى في كتب التاريخ مثلما حدث لمن سبقوه.

المشاركات الشائعة